أنت لا تعرف جاك You don’t know Jack

You_Don't_Know_Jack

أنت لا تعرف الألم إذاً “أنت لا تعرف جاك”!

كبسولة: وظيفة الملائكة أن تقبض الأرواح لا أن تداوي الجراح التي لا تبرأ والآلام التي لا تزول!

..

في رواية “انقطاعات الموت” لجوزيه ساراماجو يتوقف الناس عن الموت, أو يتوقف الموت عن زيارة الناس, فتضطر الحكومة نظراً لتكدس المرضى في المستشفيات  إلى تسليم الميئوس من حالتهم إلى ذويهم !

الرواية تعرض حالة افتراضية عن استحالة الموت وهو ما يعني عدم قدرة الأطباء على التعجيل بموت الحالات المستعصية على العلاج. وهي في طرحها لهذه الحالة الافتراضية تعطينا صورة عن مدى سوء الموت المؤجل والحياة المعلقة, أو العيش بين اللاحياة واللاموت لكن مع الألم.

“تكلم العجوز “فليقترب أحدكم”. سألته إحدى بناته: “هل تريد ماء ؟”, رد: “لا أريد ماء. أريد أن أموت”. “أنت تعلم أن الطبيب يقول أن ذلك غير ممكن يا أبتاه, تذكر أن الموت قد انتهى, الطبيب لا يفهم شيئاً” … “استمعي إلي بانتباه”, “إنني أسمعك”, “اقتربي أكثر قبل أن ينكسر صوتي”, “قل ما تريد”. همس العجوز بضع كلمات في أذن ابنته. فكانت ترفض بحركات من رأسها, ولكنه يلح ويلح.”

هذا حوار مألوف وغير افتراضي بالمرة وهو على بال إن لم يكن على شفاه كل من يعاني من مرض عضال مؤلم وموت متحقق لكنه عسير المنال.

أنت لا تعرف هذا العجوز, مثلما لا تعرف جاك وهذه مصيبة قابلة للفهم لولا تحولها إلى مصيبة أعظم بإصرارك على أن لا تعرف !

فمن هو جاك يا ترى وما هي قصته ؟!  استمر في القراءة

“فيرونيكا تقرر أن تموت” .. وكذلك رياض !!

اسم الكتاب : فيرونيكا تقرر أن تموت

المؤلف : باولو كويلو

عن الموت والجنون ..

كبسولة : المجانين نوعان: المجانين بالبحث عن الحقيقة والمجانين بالابتعاد عنها وتكمن الفضيلة في المسافة التي تبتعد فيها عن الحقيقة فكلما كانت المسافة أبعد كلما زادت رتبك ومكانتك وفرصك في الحياة.

” حسنًا لا بد أنك أحسست يومًا بالضياع والوحدة. أحسست أنك تائه تمامًا، لا تدري إلى أين ستذهب، مجروح، مكسور، مقهور… غارق حتى أذنيك.. ثم يقول أحدهم شيئًا، أو تجد عنوانًا جديدًا في المكتبة وتجد ما تريد.. هناك في أعمق الأعماق وتبدأ في التنفس من جديد. ويبدأ كل شيء في الظهور بشكل جديد في نور جديد وتعود مرة أخرى، تعود لطريقك، ولما تريد أن تفعله، ولما تريد أن تكونه، ولما تريد أن تحسه… وتؤمن مرة أخرى بأحلامك ولديك حماس جديد. الحياة جميلة. وأنت حي وأشياء عظيمة تحدث. هذه هي الحكاية! ” (*)

عندما قررت الرحيل من مدينة الحديدة إلى مدينة صنعاء على نحو نهائي لم أكن أعلم أي شيء عن ما يمكن أن أواجهه في عالمي الجديد لذلك خطرت في بالي فكرة أن آخذ شريطين من حبوب المنوم الذي يتعاطاه خالي يوميا (**). قلت في نفسي ربما أحتاجه عندما تواجهني أي مصائب أو مصاعب. فكرة “الموت المعقول” كما يسميه نيتشه أو الموت الطوعي كما يسميه آخرون أو الانتحار كما يسميه العوام أو الموت المؤجل كما أسميه أنا ليست جديدة علي, فهي تراودني منذ الصرخة الأولى, أي منذ خروجي من رحم أمي. كنت أعتقد بأن شريطين من الحبوب المنومة يحتوي كل شريط على عشر حبات كافية لقتلي خصوصا أن واحدة منها تجعل دقات قلبي كالطبل وتبقيني في حالة من الدوخة وعدم القدرة على النهوض لمدة تزيد عن عشر ساعات ففكرت بأن عشرين حبة كفيلة بنقلي بنجاح خلال القنطرة التي تفصل بين عالمين وأول شيء تعلمته من هذه الرواية أن هذا العدد من الحبوب المنومة غير كافٍ.

كم تناولت فيرونيكا من الحبوب المنومة حتى تجتاز تلك القنطرة؟!  استمر في القراءة